قال تعالى: ﴿فما لكم عليهن من عدة تعتدونها﴾ [الأحزاب/٤٩]، ﴿فطلقوهن لعدتهن وأحصوا العدة﴾ [الطلاق/١]، والإعداد من العد كالإسقاء من السقي، فإذا قيل: أعددت هذا لك، أي: جعلته بحيث تعده وتتناوله بحسب حاجتك إليه. قال تعالى: ﴿وأعدوا لهم ما استطعتم﴾ [الأنفال/٦٠]، وقوله: ﴿أولئك أعتدنا لهم عذابا أليما﴾ [النساء/١٨]، ﴿وأعتدنا لمن كذب﴾ [الفرقان/١١]، وقوله: ﴿وأعتدنا لهن متكأ﴾ [يوسف/٣١]، قيل: هو منه، وقوله: ﴿فعدة من أيام أخر﴾ [البقرة/١٨٤]، أي: عدد ما قد فاته، وقوله: ﴿ولتكملوا العدة﴾ [البقرة/١٨٥]، أي: عدة الشهر، وقوله: ﴿أياما معدودات﴾ [البقرة/١٨٤]، فإشارة إلى شهر رمضان. وقوله: ﴿واذكروا الله في أيام معدودات﴾ [البقرة/٢٠٣]، فهي ثلاثة أيام بعد النحر، والمعلومات عشر ذي الحجة. وعند بعض الفقهاء: المعدودات يوم النحر ويومان بعده (وهذا قول علي بن أبي طالب، أخرجه عنه عبد بن حميد وابن أبي الدنيا وابن أبي حاتم. انظر: الدر المنثور ١/٥٦١. )، فعلى هذا يوم النحر يكون من المعدودات والمعلومات، والعداد: الوقت الذي يعد لمعاودة الوجع، وقال عليه الصلاة والسلام: (ما زالت أكلة خيبر تعادني) (شطر من حديث اليهودية التي سمت النبي صلى الله عليه وسلم، أخرجه أبو داود بلفظ: (ما زلت أجد من الأكلة التي أكلت بخيبر، فهذا أوان قطعت أبهري) في الديات: باب من سقى رجلا سما ٤/١٧٥.
وأخرجه الدارمي ١/٣٢، وذكره القاضي عياض في الشفاء ١/٣١٧، وقال السيوطي: الحديث ذكره ابن سعد، وهو في الصحيح من حديث عائشة. انظر: مناهل الصفا في تخريج أحاديث الشفا ص ١٣٤) وعدان الشيء: عهده وزمانه.
عدس
- العدس: الحب المعروف. قال تعالى: ﴿وعدسها وبصلها﴾ [البقرة/٦١]، والعدسة: بثرة على هيئته، وعدس: زجر للبغل ونحوه، ومنه: عدس في الأرض (يقال: عدس في الأرض: ذهب فيها. انظر: المجمل ٣/٦٥١)، وهي عدوس (يقال: امرأة عدوس السرى: إذا كانت قوية عليها).
عدل