- وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن طارق بن شهاب أن ناسا من اليهود سألوا عمر بن الخطاب عن: -ayah text-primary">﴿جنة عرضها السموات والأرض﴾ فأين النار؟ فقال عمر: إذا جاء الليل فأين النهار، وإذا جاء النهار فأين الليل؟ فقالوا: لقد نزعت مثلها من التوراة. راجع: الدر المنثور ٢/٣١٥). وقيل: يعني بعرضها سعتها لا من حيث المساحة ولكن من حيث المسرة، كما يقال في ضده: الدنيا على فلان حلقة خاتم، وكفة حابل، وسعة هذه الدار كسعة الأرض، وقيل: العرض ههنا من عرض البيع (وهذا قول أبي مسلم الأصفهاني محمد بن بحر. قال بيان الحق النيسابوري: وتعسف ابن بحر في تأويلها فقال: عرضها: ثمنها لو جاز بيعها، من المعاوضة في عقود البياعات. انظر: وضح البرهان بتحقيقنا ١/٢٥١)، من قولهم: بيع كذا بعرض: إذا بيع بسلعة، فمعنى عرضها أي: بدلها وعوضها، كقولك: عرض هذا الثوب كذا وكذا. والعرض: ما لا يكون له ثبات، ومنه استعار المتكلمون العرض لما لا ثبات له إلا بالجوهر كاللون والطعم، وقيل: الدنيا عرض حاضر (انظر البصائر ٤/٤٦، وعمدة الحفاظ: عرض)، تنبيها أن لا ثبات لها. قال تعالى: -ayah text-primary">﴿تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة﴾ [الأنفال/ ٦٧]، وقال: -ayah text-primary">﴿يأخذون عرض هذا الأدنى ويقولون: سيغفر لنا وإن يأتهم عرض مثله﴾ [الأعراف/١٦٩]، وقوله: -ayah text-primary">﴿لو كان عرضا قريبا﴾ [التوبة/٤٢]، أي: مطلبا سهلا. والتعريض: كلام له وجهان من صدق وكذب، أو ظاهر وباطن. قال: -ayah text-primary">﴿ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء﴾ [البقرة/ ٢٣٥]، قيل: هو أن يقول لها: أنت جميلة، ومرغوب فيك ونحو ذلك.
عرف


الصفحة التالية
Icon