﴿إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَـاجِدَ اللَّهِ مَنْ ءَامَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الاخِرِ﴾ " (التوبة : ١٨). (يو) عن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلّم أنهم قالوا : إن المساجد بيوت الله وأنه لحق على الله أن يكرم من زاره فيها. (يز) أنس قال عليه السلام :"إن عمار بيوت الله هم أهل بيوت الله". (يح) أنس قال عليه السلام :"يقول الله تعالى : كأني لأهم بأهل الأرض عذاباً فإذا نظرت إلى عمار بيوتي والمتحابين في وإلى المستغفرين بالأسحار صرفت عنهم". (يط) عن أنس : قال عليه السلام :"إذا أنزلت عاهة من السماء صرفت عن عمار المساجد". (ك) كتب سلمان إلى أبي الدرداء : يا أخي ليكن بيتك المساجد فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول :"المسجد بيت كل تقي وقد ضمن الله لمن كانت المساجد بيوتهم بالروح والرحمة والجواز على الصراط إلى رضوان الله تعالى". (كا) قال سعيد بن المسيب : عن عبد الله بن سلام : إن المساجد أوتاداً من الناس، وإن لهم جلساء من الملائكة، فإذا فقدوهم سألوا عنهم، وإن كانوا مرضى عادوهم، وإن كانوا في حاجة أعانوهم. (كب) الحسن قال عليه السلام :"يأتي على الناس زمان يكون حديثهم في مساجدهم في أمر دنياهم فلا تجالسوهم فليس لله فيهم حاجة". (كج) أبو هريرة : قال عليه السلام :"إن للمنافقين علامات يعرفون بها تحيتهم لعنة وطعامهم نهبة، وغنيمتهم غلول، لا يقربون المساجد إلا هجراً ولا الصلاة إلا دبراً، لا يتألفون ولا يؤلفون، خشب بالليل سحب بالنهار". (كد) أبو سعيد الخدري وأبو هريرة : قال عليه السلام :"سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله : إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجل قلبه معلق بالمسجد إذا خرج منه حتى يعود إليه، ورجلان تحابا في الله اجتمعا على ذلك وتفرقا، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه، ورجل دعته امرأة ذات حسن وجمال فقال إني أخاف الله، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه". هذا حديث أخرجه الشيخان في الصحيحين. (كه) عقبة بن عامر عن النبي صلى الله عليه وسلّم :"من خرج من بيته إلى المسجد كتب له كاتبه بكل خطوة يخطوها عشر حسنات، والقاعد في المسجد ينتظر الصلاة كالقانت ويكتب من المصلين حتى يرجع إلى بيته". (كو) روى عبد الله بن المبارك عن حكيم بن زريق بن الحكم، قال : سمعت سعيد بن المسيب وسأله أبي : أحضور الجنازة أحب إليك أم القعود في المسجد ؟
قال : من صلى على جنازة فله قيراط، ومن تبعها حتى تقبر فله قيراطان، والجلوس في المسجد أحب إلي، تسبح الله وتهلل وتستغفر والملائكة تقول : آمين اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، فإذا فعلت ذلك فقل : اللهم اغفر لسعيد بن المسيب. الثالث : في تزيين المساجد. (أ) ابن عباس : قال عليه الصلاة والسلام :"ما أمرت بتشييد المساجد" والمراد من التشييد رفع البناء وتطويله، ومنه قوله تعالى :
جزء : ٤ رقم الصفحة : ١٠