الكرامة ثم يقول يارب ارض عنه فيرضى عنه فيقال له: اقرأ وارق وتزاد بكل آية حسنة" ١.
القرآن يرفع مكانة صاحبه ويكون سبباً في تقديمه على غيره فعن أبي مسعود الأنصاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله" ٢. وعن عامر بن واثلة أن نافع بن عبدا لحارث لقي عمر بعسفان وكان عمر يستعمله على مكة فقال: من استعملت على أهل الوادي؟ فقال: ابن أبزى، قال: ومن ابن أبزى؟ قال مولى من موالينا، قال: فاستخلفت عليهم مولى؟ قال: إنه قارئ لكتاب الله عز وجل، وإنه عالم بالفرائض، قال عمر: أما إن نبيكم ﷺ قال: "إن الله يرفع بهذا القرآن أقواماً ويضع به آخرين " ٣. ومعلوم في قصة غزوة بدر أن الرسول ﷺ عند دفن الشهداء رضي الله عنهم كان يقدم أقرأهم لكتاب الله إلى القبلة ثم الذي يليه في القراءة وهكذا.
ضرب رسول الله ﷺ مثل طيب الطعم والرائحة لقارئ القرآن فعن أبي موسى الأشعري عن النبي ﷺ قال: "مثل الذي يقرأ القرآن كالأترجة طعمها طيب وريحها طيب والذي لا يقرأ القرآن كالتمرة طعمها طيب ولا ريح فيها، ومثل الفاجر الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر، ومثل الفاجر الذي لا يقرأ القرآن
٢ أخرجه مسلم برقم ١٥٣٢.
٣ أخرجه مسلم برقم ١٨٩٧.