وأخرج البخاري من طريقه عن أبي إسحاق قال: سمعت البراء بن عازب رضي الله عنهما يقول: قرأ رجل الكهف وفي الدار الدابة فجعلت تنفر فسلم الرجل فإذا ضبابة أو سحابة غشيته فذكره للنبي ﷺ فقال: "اقرأ فلان فإنها السكينة نزلت للقرآن أو تنزلت للقرآن" ١.
١ أخرجه البخاري برقم ٣٦١٤.
ذكر فضائل بعض السور والآيات
وقد رأيت بعد أن ذكرت فضل القرآن وقراءته وقارئه أن أذكر شيئاً من فضائل بعض السور والآيات -كأمثلة - ولم أقصد الحصر، ومن أراد أن يعرف المزيد من ذلك فعليه الرجوع إليه في محله في كتب الحديث وفضائل القرآن.
ولم أجعل عنواناً لكل سورة أو آية أذكر فضلها، وإنما اكتفيت بذكر الآية والحديث فقط ومنها:
قول النبي ﷺ لأبي سعيد بن المعلى: " ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن تخرج من المسجد؟ " فأخذ بيدي فلما أردنا أن نخرج قلت: يا رسول الله، إنك قلت: "ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن؟ قال: " ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته" ٢.
وروى الإمام مسلم بسنده عن أبي أمامة الباهلي قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً
١ أخرجه البخاري برقم ٣٦١٤.
٢ أخرجه البخاري برقم ٥٠٠٦.
٢ أخرجه البخاري برقم ٥٠٠٦.