ومن كلام ابن حجر هذا يتبين لنا كثرة عدد من كتب للنبي صلى الله عليه وسلم.
وسائل الكتابة
تنقسم وسائل الكتابة إلى قسمين:-
١- ما يكتب عليه.
٢- ما يكتب به.
لقد ورد في عدد من الأحاديث في الصحيحين وغيرهما ذكر أسماء بعض الأشياء التي كان يكتب عليها القرآن الكريم، وذكر هذه الأحاديث بألفاظها قد يطيل بنا المقام في هذا الموضع، ولكني سأكتفي بذكر هذه الأشياء مع تعريف كل واحد منها، وأشير قبل ذكرها إلى أنها تشترك كلها في شيء واحد ألا وهو العرض والانبساط، فكانوا يستعملون لكتابة القرآن كل شيء طاهر فيه عرض وانبساط ويسهل حمله نسبياً، فمثلاً الحجارة الكبيرة كالصخور وما أشبهها أو الجدران لم يكن ليكتب عليها القرآن في ذلك العهد لأنها يصعب حملها وجمعها مع بعضها لتكون بمجموعها مجموع نص القرآن الكريم.
وهذه الأشياء في مجملها لم تكن خارجة عما يوجد في بيئتهم فهم يستخدمون أجزاء من النخلة أو قطعاً من الخشب والحجارة وما شابهها وإليك أخي الكريم ذكر مفصل لما نحن بصدد الحديث عنه:
- الكَرانيف: جمع كرناف بكسر الكاف أو ضمها، الواحدة منه بالتأنيث يقال لها: كرنافه وكرنافة وكرنوفة قال ابن منظور: "أصول الكرب التي تبقى في


الصفحة التالية
Icon