٣ - الكرب: وهو الجزء العريض الذي يكون أقرب من العسيب إلى النخلة ولا ينبت عليه خوص ولا سُّلاء.
٤ - الكرناف: وهو الجزء الأعرض الملاصق للنخلة وهذا الجزء هو الذي يبقى في النخلة بعد قطع الجريدة.
- قلت: المقصود من ذلك كله ما كان يصلح للكتابة عليه بغض النظر عن كونه كرنافاً أو عسيباً أو سعفاً فما كان فيه عرض وانبساط كتبوا عليه، وقد يصلح كرناف نخلة للكتابة لما فيه من العرض ولا يصلح كرناف نخلة أخرى لأنه غير عريض والناظر إلى جرائد النخل يجد الفرق واضحاً في العرض تبعاً لأنواع النخل.
٥ - الرقاع: قال ابن حجر: "جمع رقعة وقد تكون من جلد أو ورق أو كاغد" ٥ قلت: وهذا يفيدنا أن الرقاع اسم عام يشمل ما يكتب عليه وهو ليس اسماً لمادة معينة كانت تستعمل في الكتابة بل يشمل الورق والقماش والجلد، ولكن يبدو واضحاً أن الرقاع تطلق على ما كان فيه ليونة ويمكن طيه.
قال ابن منظور:" والرقعة واحدة الرقاع التي تكتب، وفي الحديث: "يجيء أحدكم يوم القيامة على رقبته رقاع تخفق" أراد بالرقاع ما عليه من الحقوق المكتوبة في الرقاع"٦.
٦- قطع الأديم هي جلود الحيوانات الطاهرة وربما كانت تمثل أفضل ما يمكن الكتابة عليه لتوفرها وسهولة حملها، وقيل: هي باطن الجلدة التي تلي اللحم أو

٥ فتح الباري ٨/٦٣١.
٦ اللسان مادة رقع ٨/١٣١.


الصفحة التالية
Icon