كنيته أبو عبد الرحمن ويكنى كذلك بأمه فيقال له: ابن أم عبد، وكنَّاه النبي ﷺ بكلتا الكنيتين، فقد روي عنه أنه قال: كنَّاني النبي صلى الله عليه وسلم: أبا عبد الرحمن قبل أن يولد لي١. وقال صلى الله عليه وسلم: " من أحب أن يقرأ القرآن غضاً كما أنزل فليقرأ قراءة ابن أم عبد" ٢.
وقد كان شديد الضبط لكتاب الله فقد أخرج البخاري بسنده عن شقيق ابن سلمة قال: خطبنا عبد الله بن مسعود فقال: والله لقد أخذت من في رسول الله ﷺ بضعاً وسبعين سورة والله لقد علم أصحاب رسول الله ﷺ أني من أعلمهم بكتاب الله وما أنا بخيرهم"٣، وما كان هذا الأخذ إلا لشدة ملازمته النبي صلى الله عليه وسلم، ففي الحديث المتفق عليه عن أبي موسى الأشعري قال: "قدمت أنا وأخي من اليمن فمكثنا حيناً ما نرى إلا أن عبد الله بن مسعود رجل من أهل بيت النبي ﷺ لما نرى من دخوله ودخول أمه على النبي صلى الله عليه وسلم" ٤.

١ نقله الذهبي من المستدرك.
٢ مسند الإمام أحمد ١/٤٤٥ و٤٥٤.
٣ صحيح البخاري حديث برقم ٥٠٠٠.
٤ أخرجه البخاري برقم ٣٧٦٣ وأخرجه مسلم برقم ٢٤٦٠.


الصفحة التالية
Icon