"جاء رجل من بني بجيلة يقال له نهيك بن سنان إلى عبد الله، فقال إني أقرأ المفصل في ركعة فقال عبد الله: هذًا كهذ الشعر؟.) ١.
قال النووي رحمه الله: "وهو شدة الإسراع والإفراط في العجلة ففيه النهي عن الهذ، والحث على الترتيل والتدبر وبه قال جمهور العلماء" ٢.
وقال النووي - في معنى قول ابن مسعود في إحدى روايات الحديث المذكور: إن أقواماً يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، ولكن إذا وقع في القلب فرسخ فيه نفع-: "معناه أن قوماً ليس حظهم من القرآن إلا مروره على اللسان فلا يجاوز تراقيهم فيصل إلى قلوبهم، وليس ذلك هو المطلوب، بل المطلوب تعقله وتدبره بوقوعه في القلب"٣

١ صحيح مسلم حديث رقم ٨٢٢.
٢ صحيح مسلم الشرح النووي ٦/١٠٥.
٣ صحيح مسلم في النووي ٦/١٠٥. نفس المرجع.

تحريم القول في القرآن بغير علم
ومما يدل على شدة عناية النبي ﷺ بالقرآن أنه حرم القول فيه بغير علم، حتى ولو أصاب القائل في قوله، أي أن تفسير القرآن بدون علم حرام وإن كان صواباً فعن جندب بن عبد الله قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قال في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ" ٤.
٤ أخرجه الترمذي برقم ٢٩٥٢.


الصفحة التالية
Icon