وقد خرجت من مجموع هذه التعريفات بتعريف أرى أنه أجمع من غيره وهو: "القرآن كلام الله الذي أوحاه إلى نبينا محمد ﷺ يقظة بلفظه ومعناه، المعجز والمتعبد بهما والمنقول إلينا تواتراً والمحفوظ بين دفتي المصحف"١.
وهذه العبارات التي يحتوي عليها التعريف منتقاة من مجموع التعريفات.
١ ترى اللجنة العلمية للندوة أن الراجح في تعريف القرآن هو ما ذكره الطحاوي بقوله: "إن القرآن كلام الله، منه بدأ بلا كيفية قولاً، وأنزله على رسوله وحياً، وصدقه المؤمنون على ذلك حقاً، وأيقنوا أنه كلام الله تعالى بالحقيقة، ليس بمخلوق ككلام البرية، فمن سمعه فزعم أنه كلام البشر فقد كفر" شرح العقيدة الطحاوية (طبع مؤسسة الرسالة) ١/١٧٢.
الفرق بين القرآن والحديث القدسي والحديث النبوي
لقد نطق الرسول ﷺ بالقرآن الكريم كما نطق بالحديث القدسي والحديث النبوي وكان الصحابة رضي الله عنهم حريصين على تسجيل كل ذلك وتدوينه، إذ إن كل ذلك دين ينبغي الحرص عليه، ولكن لما كان من الممكن أن يختلط القرآن بغيره نهى النبي ﷺ عن كتابة أي شيء عنه غير القرآن وقد أوردت مبحثاً خاصاً حول هذا النهي.
وعلى هذا رأيت أن أذكر –باختصار - الفرق بين القرآن وغيره مما كان ينطق به الرسول صلى الله عليه وسلم.