[ ان امرؤ هلك ليس له ولد ] أى قل لهم من مات وليس له والد أو ولد، وهي الكلالة
[ وله أخت فلها نصف ما ترك ] أى وله أخت شقيقة، أو أخت لأب، فلها نصف ما ترك اخوها
[ وهو يرثها ان لم يكن لها ولد ] أى وأخوها الشقيق، أو لأب يرث جميع ما تركت، ان لم يكن لها ولد
[ فإن كانتا اثنتين فلهما الثلثان مما ترك ] أى ان كانت الاختان ابنتين فأكثر، فلهما. الثلثان مما ترك أخوهما
[ وأن كانوا اخوة رجالا ونساء فللذكر مثل حظ الانثيين ] أى وان كان الورثة مختلطين اخوة واخوات، فللذكر منهم مثل ئصيب الاختين
[ يبين الله لكم ان تضلوا ] أى يبين الله لكم أحكامه وشرائعه، خشية ان تضلوا
[ والله بكل شيء عليم ] أى يعلم ما فيه مصلحتكم ومنفعتكم، فهو تعالى العالم بمصالح العباد في المحيا والممات، وسيجازيهم على أعمالهم في الاخرة!
البلاغه :
١ - تخصيص بعض الانبياء بالذكر [ كما أوحينا الى نوح ] الخ للتشريف واظهار فضل المذكورين، وفيه تشبيه يسمى " مرسلا مفصلا ".
٢ - قوله :[ يا أهل الكتاب ] اللفظ للعموم ويراد منه الخصوص، وهم " النصارى " بدليل قوله بعده [ ولا تقولوا ثلاثة ] فإنها قولة النصارى.
٣- قوله :[ انما المسيح عسى ابن مريم رسول الله ] فيه قصر، وهو من نوع قصر " موصوف على صفة ".
٤ - في قوله :[ يشهدون.. وشهيدا ] جناس الاشتقاق.
الفوائد :
لفظه " من " تكون للتبعيض، وقد تأتي لابتداء الغاية، كما في قوله تعالى :[ وروح منه ] يحكى ان طبيبا نصرانيا للرشيد، ناظر الامام الواقدي ذات يوم، بحضرة الخليفة، فقال له : ان في كتابكم
ما يدل على ان عيسى ابن الله، لانه جزء من الله، وتلا هذه الآية [ وروح منه ] فقال الواقدي له : هذا منك عجيب، فإن الله تعالى يقول :[ وسخر لكم ما في السموات وما في الارض جميعا منه ] فيجب اذا كان عيسى جزءا من الله، ان يكون ما في السموات وما في الارض جزءا منه، فانقطع النصراني وبهت، ثم أسلم، وفرح الرشيد بذلك فرحا شديدا، ووصل الواقدي بصلة عظيمة.
تم بعونه تعالى تفسير سورة النساء.