٣ - [ الراكعون الساجدون ] يعني المصلون فيه " مجاز مرسل " من اطلاق الجزء وارادة الكل، وخص الركوع والسجود بالذكر، لشرفهما كما في الحديث " أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ".
٤ - [ وبشر المؤمنين ] الاظهار في مقام الاضمار، للاعتناء بهم وتكريمهم.
٥ - [ موعدة وعدها ] بينهما جناس الاشتقاق.
٦ - [ ليضل.. إذ هداهم ] بينهما طباق، وكذلك بين [ يحيي.. ويميت ] وكذلك بين [ ضاقت.. ورحبت ].
٧ - [ التواب الرحيم ] من صيغ المبالغة، أى كثير التوبة، عظيم الرحمة.
٨ - [ يطأون موطئا ] بينهما جناس الاشتقاق وكذلك [ ينالون نيلا ].
٩ - [ صغيرة ولا كبيرة ] فيه طباق.
١٠ - [ فزادتهم رجسا إلى رجسهم ] قال في تلخيص البيان : السورة لا تزيد الارجاس رجسا، ولا القلوب مرضا، بل هي شفاء للصدور وجلاء للقلوب، ولكن المنافقين لما ازدادوا عند نزولها عمى، حسن ان يضاف ذلك الى السورة، على طريق الاستعارة.
تنبيه :
روي ان ابا خيثمة الانصاري رضي الله عنه بلغ بستانه وكانت له امرأة حسناء، فرشت له في الظل، وبسطت له الحصير، وقربت اليه الرطب والماء البارد، فنظر فقال : ظل ظليل، ورطب يانع، وماء بارد، وامرأة حسناء، ورسول الله، في الحر والريح ! ما هذا بخير، فقام فرحل ناقته، وأخذ سيفه ورمحه، ومر كالريح، فنظر رسول الله (ص) خلفه فإذا براكب وراء السراب، فقال :" كن أبا خيثمة! فكان، ففرح به رسول الله (ص) واستغفر له ".


الصفحة التالية
Icon