و قد مكثت في تاليف هذا التفسير خمس سنوات، اواصل فيه الليل بالنهار، وما كنت اكتب شيئا حتى اقرأ ما كتبه المفسرون في امهات كتب التفسير الموثوقة، مع التحري الدقيق لاصح الاقوال وارجحها، وانني اشكر المولى جل وعلا ان سهل لي هذا العمل، فقد كنت اشعر ان الزمن يطوى لي، وكل ذلك ببركات جوار البيت العتيق الذي اكرمني الله وشرفني بجواره، منذ ان انتدبت للتدريس بكلية الشريعة والدراسات الاسلامية بمكة المكرمة عام الف وثلاثمائة واحدى وثمانين من هجرة سيد المرسلين.
و الله تعالى اسال ان يسدد خطاي، ويجزل لي الثواب يوم المآب، فما عملت الا املا بنيل رضاه، راجيا منه ان يجعل عملي خالصا لوجهه الكريم، ويبقيه ذخرا لي يوم الدين، وارجوا ممن قرا فيه فاستفاد ان يخصني بدعوة صالحة تنفعني يوم المعاد، وصلى الله على سيدنا محمد واله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
كتبه الفقير الى عفو ربه
محمد علي الصابوني
الاستاذ بكلية الشريعة والدراسات الاسلامية
مكة المكرمة_جامعة الملك عبد العزيز
مكة المكرمة_غرة ذي الحجة ١٣٩٩ ه.


الصفحة التالية
Icon