البلاغة :
تضمنت السورة الكريمة وجوها من البيان والبديع نوجزها فيما بلى :
١ - الطباق [ فأمسكوهن بمعروف أو فارقوهن ] وكذلك [ بعد عسير يسرا ].
٢ - الإظهار في موضع الإضمار للتهويل [ وتلك حدود الله، ومن يتعد حدود الله ] أعاد اللفظ دون الضمير، تهويلا للأمر، وتخويفا للعباد.
٣ - الالتفات لمزيد الاهتمام [ لا تدري لعل الله بحدث بعد ذلك أمرا ] ورد بطريق المخاطب والأصل أن يكون بطريق الغائب " لا يدري ".
٤ - إيجاز الحذف [ واللائي لم يحضن ] حذف منه الخبر أي فعدتهن ثلاثة أشهر أيضا.
٥ - تكرار الوعيد للتفظيع والترهيب [ فحاسبناها حسابا شديدا، وعذبناها عذابا نكرا، فذاقت وبال أمرها ] ا لآية.
٦ - المجاز المرسل [ وكأين من قرية ] يراد بها أهل القرية من باب تسمية الساكن المقيم باسم المحل، كقوله تعالى :[ واسأل القرية ] أي أهلها.
٧ - الاستعارة اللطيفة [ ليخرج الذين آمنوا وعملوا الصالحات من الظلمات إلى النور ] استعار الظلمات للضلال والكفر، واستعار النور للهدى والإيمان، وهو من روائع البيان، وجلال تعبير القرآن.
٨ - السجع المرصع كأنه الدر والياقوت مثل [ قد جعل الله لكل شيء قدرا.. يجعل له من أمره يسرا.. ويعظم له أجرا.. وكان عاقبة أمرها خسرا ] إلخ وهو من المحسنات البديعية.