[ وكانت من القانتين ] أي وكانت من القوم المطيعين، العابدين لله عز وجل، وهو ثناء عليها بكثرة العبادة، والطاعة، والخشوع ! ! وفي الحديث (كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء، إلا آسية امرأة فرعون، ومريم ابنة عمران، وخديجة بنت خويلد، وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام ).
البلاغة :
تضمنت السورة الكريمة وجوها من آلبيان والبديع هي الآتى :
١ - الطباق بين حرم وأحل [ لم تحرم ما أحل ] وبين [ عرف.. وأعرض ] وبين [ ثيبات وأبكارا ] وكلها من المحسنات البديعية.
٢ - الالتفات من الغيبة إلى الخطاب [ أن تتوبا إلى الله ] زيادة في اللوم والعتاب، والأصل : إن يتوبا.
٣ - صيغ المبالغة [ العليم الخبير ] [ نصوحا ] [ ظهير ] [ قدير ] إلخ.
٤ - ذكر العام بعد الخاص [ وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة ] فقد خص جبريل بالذكر تشريفا، ثم ذكره ثانية ضمن العموم، اعتناء بشأن الرسول (ص)ووسط " صالح المؤمنين " بين الملائكة المقربين تفخيما لأمرهم.
٥ - المجاز المرسل [ قوا أنفسكم وأهليكم نارا ] ذكر المسبب وأراد السبب أي لازموا على الطاعة، لتقوا أنفسكم وأهليكم من عذاب الله.
٦ - المقابلة بين مصير أهل الإيمان ومصير أهل الطغيان [ ضرب الله مثلا لله للذين كفروا ] وقابله بقوله [ وضرب الله مثلا للذين آمنوا ].


الصفحة التالية
Icon