[ على الأرآئك ينظرون ] أي والمؤمنون على أسرة الدر والياقوت، ينظرون إلى الكفار ويضحكون عليهم قال القرطبي : يقال لأهل النار وهم في النار اخرجوا، فتفتح لهم أبواب النار، فإذا رأوها قد فتحت أقبلوا إليها يريدون الخروج، والمؤمنون ينظرون إليهم على الأرائك، فإذا انتهوا إلى أبوابها أغلقت دونهم، فيضحك منهم المؤمنون
[ هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون ] أي هل جوزي الكفار في الآخرة بما كنوا يفعلونه بالمؤمنين من السخرية والاستهزاء ؟ نعم.
البلاغة :
تضمنت السورة الكريمة وجوها من البيان والبديع نوجزها فيما يلي :
١ـ التنكير للتهويل والتفخيم [ ويل للمطففين ].
٢ـ الطباق بي [ يستوفون ] و[ يخسرون ].
٣ـ المقابلة بين حال الفجار والأبرار [ كلا إن كتاب الفجار.. ] الخ و[ كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين.. ] الخ.
٤ـ التفخيم والتعظيم لمراتب الأبرار [ ومآ أدراك ما عليون ] ؟
٥ـ جناس الاشتقاق [ فليتنافس المتنافسون ].
٦ـ الإطناب بذكر أوصاف ونعيم المتقين [ إن الأبرار لفي نعيم على الأرآئك ينظرون تعرف في وجوههم نضرة النعيم ].
٧ـ التشبيه البليغ [ ختامه مسك ] أي كالمسك في الطيب والبهجة، فحذف منه الأداة ووجه الشبه فأصبح بليغا.
٨ـ توافق الفواصل مراعاة لرءوس الآيات مثل [ يضحكون، ينظرون، يكسبون، يفعلون ] الخ وهو من المحسنات البديعية.


الصفحة التالية
Icon