[ الذين هم يراءون ] أي يصلون أمام الناس رياء ليقال : إنهم صلحاء، ويتخشعون ليقال : أنهم أتقياء، ويتصدقون ليقال إنهم كرماء، وهكذا سائر أعمالهم للشهرة والرياء
[ ويمنعون الماعون ] أي ويمنعون الناس المنافع اليسيرة، من كل ما يستعان به، كالإبرة، والفأس، والقدر، والملح، والماء وغيرها.. وفي الآية زجر عن البخل، بهذه الأشياء القليلة الحقيرة، فإن البخل بها نهاية البخل، وهو مخل بالمروءة.
البلاغة :
تضمنت السورة الكريمة وجوها من البديع والبيان نوجزها فيما يلي :
١- الاستفهام الذي يراد به تشويق السامع إلى الخبر والتعجيب منه [ أرأيت الذي يكذب بالدين ] ؟
٢- الإيجاز بالحذف [ فذلك الذى يدع اليتيم ] حذف منه الشرط، أي إن أردت أن تعرفه، فذلك الذي يدع اليتيم، وهذا من أساليب البلاغة.
٣- الذم والتوبيخ [ فويل للمصلين ] ووضع الظاهر مكان الضمير " فويل لهم " زيادة في التقبيح، لأنهم مع التكذيب ساهون عن الصلاة.
٤- الجناس الناقص [ ويمنعون الماعون) ويسمى جناس الاشتقاق
٥- توافق الفواصل مراعاة لرءوس الآيات مثل ( ساهون، يراءون، الماعون) الخ.


الصفحة التالية
Icon