١١ - الثناء على الرسول [ إن الله وملائكته يصلون ] ورد بهذه الصيغة وفيه دقائق بيانية : آ- جاء الخبر مؤكدا ب " إن " اهتماما به. ب - وجىء بالجملة إسمية لإفادة الدوام. ج - وكانت الجملة إسمية في صدرها " ان الله " فعليه فى عجزها " يصلون " للإشارة إلى إن هذا الثناء من الله تعالى على رسوله، يتجدد وقتا فوقتا على الدوام، فتدبر هذا السر الدقيق.
١٢- مراعاة الفواصل لما له من الوقع الحسن على السمع، مثل قوله [ أعد لهم سعيرا.. لا يجدون لهم وليا ولا نصيرا.. والعنهم لعنا كبيرا ] إلخ وهو من المحسنات البديعية
لطيفة :
أشارت الآية الكريمة [ قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين ] إلى لطيفة وهي أن الدعوة لا تثمر، إلا إذا بدأ الداعي بها في نفسه وأهله، وهذا هو السر في البدء بالحجاب الشرعي بنساء الرسول وبناته.
الرد على من أباح كشف الوجه، وطائفة من أقوال المفسرين في وجوب ستره.
١ - قال ابن كثير : أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن لحاجة أن يغطين وجوههن من فوق رءوسهن بالجلابيب.
٢ - وقال ابن الجوزى : في قوله تعالى :[ يدنين عليهن من جلابيبهن ] أي يغطين رءوسهن ووجوههن ليعلم أنهن حرائر.
٣ - وقال أبو السعود : ومعنى الآية أي يغطين بها وجوههن وأبدانهن، إذا برزن لداعية من الدواعي.
٤ - وقال الطبري : أي لا تتشبهن بالإماء في لباسهن إذا خرجن لحاجتهن فكشفن شعورهن ووجوههن لئلا يعرض لهن فاسق.
٥ - وقال في البحر : والمراد بقوله :[ عليهن ] أي على وجوههن، لأن الذي كان يبدو منهن فى الجاهلية هو الوجه.
٦ - وقال الجصاص : وفي الآية دلالة على أن المرأة الشابة مأمورة بستر وجهها عن الأجانب، لئلا يطمع فيها أهل الريب. فهذه جملة من أقوال أئمة التفسير في وجوب ستر وجه المرأة، والله يقول الحق ويهدي السبيل.