قضاء الأمر وعدم الإنظار، أي : إن بعد قضاء الأمر شدة، أين منها منها ما رأوه! والمفاجأة بالشدة أصعب من الشدة نفسها. ولا نافية، وينظرون فعل مضارع مرفوع مبني للمجهول معطوف على قضى الأمر، والواو نائب فاعل.
البلاغة :
الإطناب في قوله :« فلمسوه بأيديهم »، وإنما ذكر الأيدي
إعراب القرآن وبيانه، ج ٣، ص : ٧٠
و اللمس لا يكون إلا بها حتى يجتمع لهم إدراك الحاسّتين : حاسة البصر وحاسة اللمس.
[سورة الأنعام (٦) : الآيات ٩ الى ١١]
وَ لَوْ جَعَلْناهُ مَلَكاً لَجَعَلْناهُ رَجُلاً وَلَلَبَسْنا عَلَيْهِمْ ما يَلْبِسُونَ (٩) وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (١٠) قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ ثُمَّ انْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (١١)
اللغة :
(يَلْبِسُونَ) : يقال لبس عليه الأمر يلبسه، بضم الباء في المضارع، لبسا : جعله يلتبس في أمره، وشبهته وجعله مشكلا عليه، وأصله الستر بالثوب.
الاعراب :
(وَلَوْ جَعَلْناهُ مَلَكاً لَجَعَلْناهُ رَجُلًا وَلَلَبَسْنا عَلَيْهِمْ ما يَلْبِسُونَ) الواو استئنافية، والجملة مستأنفة مسوقة للرد عليهم بالجواب الثاني، ولو شرطية، وجعلناه فعل وفاعل ومفعول به، وملكا مفعول به ثان، والضمير يعود على النذير الذي اقترحوه، والمعنى : لو جعلنا ذلك النذير ملكا لمثلنا ذلك الملك رجلا لعدم تمكّن الآحاد من رؤية الملك
إعراب القرآن وبيانه، ج ٣، ص : ٧١


الصفحة التالية
Icon