وَ كَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ) كلام مستأنف لبيان تكذيبهم بالعذاب المتقدم ذكره. ويجوز أن يعود الضمير على القرآن. والجار والمجرور متعلقان بكذب، وقومك فاعل، والواو استئنافية أو حالية، فتكون الجملة مستأنفة أو حالية من الهاء في :« به »، أي : حال كونه حقا، وهو أشد إيغالا في القبح (قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ) الجملة مستأنفة مسوقة للرد عليهم. وجملة لست في محل نصب مقول القول، وليس فعل ماض ناقص، والتاء اسمها، وعليكم جار ومجرور متعلقان بوكيل، والباء حرف زائد، ووكيل اسم مجرور لفظا منصوب محلا لأنه خبر ليس (لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ) الجملة مستأنفة مسوقة للدلالة على أن الأمور مرهونة بأوقاتها أو أماكنها. والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم، ونبأ مضاف إليه، ومستقر مبتدأ مؤخر، والواو حرف عطف وسوف حرف استقبال، وتعلمون فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون.
إعراب القرآن وبيانه، ج ٣، ص : ١٤٣
[سورة الأنعام (٦) : آية ٦٨]
وَ إِذا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آياتِنا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (٦٨)
الإعراب :