وَ مَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً) الواو استئنافية، والكلام مستأنف مسوق لذكر بعض المتنبّئين ضلالة، ومن اسم استفهام يفيد معنى النفي، أي : لا أحد، في محل رفع مبتدأ، وأظلم خبره، وممّن جار ومجرور متعلقان بأظلم، وجملة افترى صلة الموصول، وعلى اللّه جار ومجرور متعلقان بافترى، وكذبا يجوز فيه أن يكون مفعولا به لفعل افترى، وأن يكون مصدرا على المعنى، أي افتراء، فيكون مفعولا مطلقا، وأن يكون مفعولا لأجله، وأن يكون مصدرا في موضع الحال (أَوْ قالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْ ءٌ) أو حرف عطف، وقال عطف على افترى، وأوحي فعل ماض مبني للمجهول، وإليّ الجار والمجرور في موضع رفع على أنهما نائب فاعل أوحي، والواو حالية. وجملة لم يوح في موضع نصب على الحال من ضمير الفاعل في « قال »، أو الياء في « إليّ »، وشي ء نائب فاعل ل « يوح » (وَمَنْ قالَ : سَأُنْزِلُ مِثْلَ ما أَنْزَلَ اللَّهُ) أو حرف عطف، ومن اسم موصول معطوف على المجرور ب « من »، أي : ممّن افترى، وجملة سأنزل في محل نصب مقول القول، ومثل : يجوز أن تكون منصوبة على أنها مفعول به، وما اسم موصول في محل جر بالإضافة، وجملة أنزل اللّه صلة الموصول، ويجوز أن تكون نعتا لمصدر محذوف، والتقدير
إعراب القرآن وبيانه، ج ٣، ص : ١٧١
سأنزل إنزالا مثل ما أنزل اللّه، و « ما » على هذا الوجه مصدرية، وجملة أنزل اللّه لا محل لها لأنها وقعت بعد موصول حرفي (وَلَوْ تَرى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَراتِ الْمَوْتِ وَالْمَلائِكَةُ باسِطُوا أَيْدِيهِمْ) الواو استئنافية، ولو شرطية، وترى فعل مضارع شرطه لو، وجواب لو محذوف أي :


الصفحة التالية
Icon