وَ هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِها فِي ظُلُماتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ) الواو حرف عطف، وهو مبتدأ، والذي خبره، وجعل هنا بمعنى خلق فتتعدّى لواحد، ولكم جار ومجرور متعلّقان بجعل، والنجوم مفعول به، ولتهتدوا اللام للتعليل والجر، وتهتدوا فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التّعليل، والجار والمجرور متعلقان بجعل أيضا، عن طريق البدلية الاشتمالية، بإعادة العامل، والتقدير : جعل لكم النجوم لاهتدائكم، وفي ظلمات البر والبحر جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال، أي : حال كونكم مدلجين في ظلمات الليل بالبر والبحر (قَدْ فَصَّلْنَا الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) الجملة مستأنفة، مسوقة للتأكيد على وجوب إفراغ الجهد في سبيل التعليم والهداية، والآيات مفعول به، ولقوم جار ومجرور متعلقان بفصلنا، وجملة يعلمون صفة لقوم (وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ) الواو عاطفة على ما تقدم، وهو مبتدأ، واسم الموصول خبره، وجملة أنشأكم صلة الموصول، ومن نفس جار ومجرور متعلقان بأنشأكم، وواحدة صفة، فمستقر الفاء واقعة في جواب الموصول لما فيه من رائحة الشرط، ومستقر قرئ بفتح القاف، فهو مبتدأ حذف خبره، والتقدير : فلكم مستقر، لأنه اسم مكان أو
إعراب القرآن وبيانه، ج ٣، ص : ١٨١
مصدر ميمي، ومن قرأ بكسر القاف والدال فهما اسم فاعل، والتقدير :
فمنكم مستقر ومستودع (قَدْ فَصَّلْنَا الْآياتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ) تقدم إعرابها، وسيأتي المزيد منها في باب البلاغة.
البلاغة :


الصفحة التالية
Icon