خَضِراً) بكسر الضّاد، صفة مشبهة، يقال : أخضر وخضر كأعور وعور.
(مُتَراكِباً) يركب بعضه بعضا كسنابل الحنطة ونحوها.
(قِنْوانٌ) جمع تكسير، مفرده قنو كصنو وصنوان. وهذا الجمع يلتبس بالمثنّى في حال الوقف، ويتميز بحركة النّون، فنون المثنى مكسورة دائما، ونون هذا الجمع تتوارد عليها الحركات الثلاث بحسب الإعراب. ويتميّزان أيضا في النسب، فإذا نسبت الى المثنّى رددته الى المفرد فقلت : قنويّ، وإذا نسبت الى الجمع أبقيته على حاله لأنه
إعراب القرآن وبيانه، ج ٣، ص : ١٨٣
جمع تكسير، فنقول : قنوانيّ. ويتميزان أيضا بالإضافة، فنون المثنّى تسقط لها بخلاف نون جمع التكسير، فتقول في المثنى : هذان قنواك، وفي الجمع : هذه قنوانك، ويقال مثل هذا في : صنوان، مثنى وجمعا، والقنو بكسر القاف، ويقال : بضمها : العذق، وهو من النخل كالعنقود من العنب.
(دانِيَةٌ) سهلة المتجنى، قريبة للقاطف.
(يَنْعِهِ) مصدر ينع بكسر النون، فهي مكسورة في الماضي مفتوحة في المضارع، أي : نضج واستوى. وقال أبو عبيدة في كتابه مجاز القرآن : إذا فتحت ياؤه هو جمع يانع، كما التجر جمع تاجر، والصّحب جمع صاحب، وقد يجوز في مصدره ينوعا، ومسموع من العرب : وأينعت الثمرة تونع إيناعا. ومن لغة الذين قالوا : ينع قول الشاعر يزيد بن معاوية في نصرانية ترهّبت في دير خرب عند الماطرون، وهو موضع بالشام، قال :
آب هذا الهمّ فاكتنفا وأترّ النوم فامتنعا
راعيا للنجم أرقبه فإذا ما كوكب طلعا
في قباب عند سكرة حولها الزيتون قد ينعا
الى آخر هذه القصيدة الممتعة.
الاعراب :
(وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجْنا بِهِ نَباتَ كُلِّ شَيْ ءٍ) الواو عاطفة، والكلام معطوف على ما قبلها لمناسبة أول الكلام آخره وذكر ما يحتاج اليه الناس في معاشهم، وهو مبتدأ، والذي خبره،
إعراب القرآن وبيانه، ج ٣، ص : ١٨٤


الصفحة التالية
Icon