قال الزمخشري : وهو من عيون النكت التي جاء بها :« فإن قلت : أي فرق بين الامين في ليقولوا ولنبينه؟ قلت : الفرق بينهما أن الأولى مجاز والثانية حقيقة، وذلك أن الآيات صرفت للتبين، ولم تصرف ليقولوا، درست، ولكن لأنه حصل هذا القول بتصريف الآيات كما حصل التبيين به شبه به فسيق مساقه ».
الفوائد :
في قوله « درست » ثلاث عشرة قراءة، ثلاث منها متواترة، وعشر منها شاذة، وقد أدرجناها باختصار :
الثلاث المتواترة :
١- درست بوزن ضربت، مبنيا للفاعل، والتاء للفاعل، أي :
درست يا محمد.
٢- درست والتاء تاء التأنيث الساكنة ومعناها بليت وتكررت في الأسماع.
٣- دارست : بوزن قاتلت، أي : دارست يا محمد غيرك.
العشر الشّاذّة :
١- درّست : بالتشديد والخطاب، أي : درست الكتب القديمة.
٢- درّست : مشدّدا مبنيا للمجهول المخاطب.
إعراب القرآن وبيانه، ج ٣، ص : ١٩٤
٣- دورست : بالتخفيف والواو مبنيا للمجهول.
٤- دورست : مبنيا للمجهول مسندا لضمير الآيات.
٥- دارست : بتاء ساكنة للتأنيث لحقت آخر الفعل.
٦- درست : بفتح الدال وضم الراء، مسندا إلىضمير الآيات.
٧- درس : فاعله النبيّ.
٨- درسن : مسند لنون الإناث، وهي ضمير الآيات.
٩- درّسن : كالذي قبله، إلا أنه بالتشديد، بمعنى :
اشتد درسها.
١٠- دارسات : جمع دارسة، بمعنى : قديمات، أو بمعنى :
ذات دروس.
[سورة الأنعام (٦) : الآيات ١٠٨ الى ١٠٩]
وَ لا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ (١٠٨) وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لَئِنْ جاءَتْهُمْ آيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِها قُلْ إِنَّمَا الْآياتُ عِنْدَ اللَّهِ وَما يُشْعِرُكُمْ أَنَّها إِذا جاءَتْ لا يُؤْمِنُونَ (١٠٩)
اللغة :


الصفحة التالية
Icon