آ- أنها نكرة موصوفة بالفعل بعدها، والمخصوص محذوف.
ب- أنها نكرة موصوفة والفعل بعدها صفة لمخصوص محذوف.
ج- أنها تمييز، والمخصوص « ما » أخرى موصولة محذوفة، والفعل صلة ل « ما » الموصولة المحذوفة، وهذا ما نختاره للسهولة في الإعراب.
إعراب القرآن وبيانه، ج ٣، ص : ٢٣٧
و أما القائلون بأنها في موضع رفع على الفاعلية فاختلفوا فيها على خمسة أقوال :
آ- أنها اسم معرفة تام، أي : غير مفتقر إلى صلة، والفعل بعدها صفة لمحذوف.
ب- أنها موصولة، والفعل صلتها، والمخصوص محذوف.
ج- أنها موصولة، والفعل صلتها، مكتف بها وبصلتها عن المحذوف.
د- أنها مصدرية سادة بصلتها- لاشتمالها على المسند والمسند إليه- مسد الفاعل والاسم المخصوص جميعا.
ه- أنها نكرة موصوفة، والمخصوص محذوف.
و أما القائلون بأنها هي المخصوص فقالوا : إنها موصولة، والفاعل مستتر، و « ما » أخرى محذوفة هي التمييز وأما القائلون بأنها كافّة كفّت « نعم » عن العمل كما كفت : قلّ وطال وكثر وشدّ عنه، فصارت تدخل على الجملة الفعلية.
تطبيق الخلاف على الآية :
فإذا أردنا تطبيق ما أجملناه على « ساء ما يحكمون » فإن جعلنا « ما » تمييزا فهي نكرة موصوفة، أي : ساء شيئا يحكمونه، وإن جعلناها فاعلا فهي معرفة ناقصة، أي ساء الذي يحكمونه، وعليهما فالمخصوص بالذم محذوف دائما. أطلنا في هذا النقل لأن النحاة اضطرب كلامهم فيه اضطرابا شديدا.
إعراب القرآن وبيانه، ج ٣، ص : ٢٣٨
[سورة الأنعام (٦) : آية ١٣٧]
وَ كَذلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكاؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ وَلَوْ شاءَ اللَّهُ ما فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَما يَفْتَرُونَ (١٣٧)
الإعراب :


الصفحة التالية
Icon