تداركتما عبسا وقد ثلّ عرشها وذبيان إذ زلّت بأقدامها النّعل
و العروش : البيوت، قال القطامي :
و ما لمثابات العروش بقيّة إذا استلّ من تحت العروش الدّعائم
و مكتنسات في العرائش : أي الهوادج. واختلفوا في معناها فقال ابن عباس :« المعروشات ما انبسط على الأرض وانتشر، مثل الكرم والقرع والبطيخ ونحو ذلك، وغير معروشات : ما قام على ساق.
كالنخل والزرع وسائر الشجر »
، وقال الضحاك :« كلاهما في الكرم خاصة، لأن منه ما يعرش ومنه مالا يعرش، بل يبقى على وجه الأرض منبسطا ». وقال في الكشاف :« معروشات : مسموكات. وغير
إعراب القرآن وبيانه، ج ٣، ص : ٢٥٠
معروشات، متروكات على وجه الأرض لم تعرش. وقيل : المعروشات ما في الأرياف والعمران مما غرسه الناس واهتموا به، فعرّشوه.
و غير معروشات مما أنبته اللّه وحشيا في البراري والجبال، فهو غير معروش »
.
الاعراب :
(وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشاتٍ) الواو استئنافية، وهو مبتدأ، والذي خبره، وجملة أنشأ لا محل لها لأنها صلة الموصول، وجنات مفعول به، ومعروشات صفة، وغير معروشات عطف على معروشات (وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفاً أُكُلُهُ) والنخل والزرع :


الصفحة التالية
Icon