تعال) من الخاصّ الذي صار عاما، وأصله أن يقوله من كان في مكان عال لمن هو أسفل منه، ثم كثر واتسع حتى عم. وهو فعل أمر مفتوح الآخر دائما، ومن ثم لحنوا أبا فراس الحمداني بقوله :
أيا جارتا ما أنصف الدهر بيننا تعالي أقاسمك الهموم تعالي
الاعراب :
(قُلْ : تَعالَوْا أَتْلُ ما حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ) كلام مستأنف مسوق لأمره صلى اللّه عليه وسلم بأن يتلو عليهم ما حرم ربهم عليهم حقيقة لا ظنا، ويقينا لا حدسا. وجملة تعالوا في محل نصب مقول القول، وهو فعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعل، وأتل فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب، وابن هشام يؤثر أن يقال : إنه جواب الشرط مقدّر، وما اسم موصول في محل نصب مفعول به، وجملة
إعراب القرآن وبيانه، ج ٣، ص : ٢٦٨
حرم عليكم لا محلّ لها لأنها صلة الموصول، والعائد محذوف، أي :
الذي حرّمه. ويجوز أن تكون « ما » مصدرية، أي : اتل تحريم ربكم. والتحريم لا يتلى، ولكنه مصدر واقع موقع المفعول به.


الصفحة التالية
Icon