منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والجار والمجرور متعلقان برفع،
إعراب القرآن وبيانه، ج ٣، ص : ٢٩١
و فيما جار ومجرور متعلقان بيبلوكم، وجملة آتاكم لا محل لها لأنها صلة الموصول، وإن واسمها، وسريع العقاب خبرها، والجملة مستأنفة للتعليل، وإنه لغفور رحيم عطف على ما تقدم، وقد تقدم إعراب ذلك كثيرا.
البلاغة :
الكناية في قوله :« و رفع بعضكم فوق بعض درجات » عن الشرف والفضل، وهذا التفاوت ليس ناشئا عن عجز عن المساواة بينهم ولكن للابتلاء والامتحان.
الفوائد :
المضاف إلى ياء المتكلم :
يجب كسر آخر المضاف إلى ياء المتكلم لمناسبة الياء ويجوز فتح الياء وإسكانها، ويستثنى من ذلك المقصور والمنقوص والمثنى وجمع المذكر السالم، فهذه الأربعة آخرها واجب السكون والياء معها واجبة الفتح، قال في الخلاصة :
آخر ما يضاف للياء اكسر إذا لم يك معتلا كرام وقذى
أو يك كابنين وزيدين ففي جميعها اليا بعد فتحها احتذي
و ندر إسكانها بعد الألف.
إعراب القرآن وبيانه، ج ٣، ص : ٢٩٢
حملة على أبي العلاء المعري :
و قد قرأ نافع : محياي ومماتي، في الوصل بسكون ياء « محياي » كما ندر كسرها بعد الألف، وقد قرأ الأعمش والحسن البصري :« هي عصاي » بكسر الياء، على أصل التقاء الساكنين، والكسر مطرد في لغة بني يربوع في الياء المضاف إليها جمع المذكر السالم، وعليه قراءة حمزة والأعمش :« و ما أنتم بمصرخيّ » بكسر الياء، وبذلك سقط ما قاله المعري في رسالته :« أجمع أصحاب العربية على كراهة قراءة حمزة ». وقد رد عليه ابن هشام فقال :« و المعري له قصد في الطعن على الإسلام، ولعل الذين كسروا لغتهم على إسكان ياء الإضافة فالتقى معهم ساكنان ». وقال المرادي في شرح التسهيل :« إن المعري لم بنفرد بما قاله في رسالته، فما قاله ابن هشام تحامل عليه وإن كان قد رمي بالإلحاد ».
بين أبي العلاء والنحاة :