علقتها عرضا وأقتل قومها قسما لعمر أبيك ليس بمزعم
فجملة :« و أقتل قومها » حال من التاء في « علقتها »، وهي مقترنة بالواو مع المضارع المثبت، واختلف في تخريجها، فقيل :
ضرورة، وقيل : الواو عاطفة، والمضارع مؤوّل بالماضي، والتقدير :
و قتلت قومها، فعدل عن لفظ الماضي إلى لفظ المضارع لحكاية الحال الماضية، ومعناها أن يفرض ما كان في الزمن الماضي واقعا في هذا الزمان، فيعبر عنه بلفظ المضارع. وقيل : هي واو الحال، والمضارع خبر مبتدأ محذوف، أي : وأنا أقتل قومها.
إعراب القرآن وبيانه، ج ٣، ص : ٣٠٠
و- أن تكون مضارعة منفية ب « ما »، نحو قوله :
عهدتك ما تصبو وفيك شبيبة فما لك بعد الشّيب صبّا متيّما
ز- أن تكون مضارعة منفية ب « لا » نحو :« و ما لنا لا نؤمن باللّه »، فإن كانت الجملة المضارعة منفية ب « لم » جاز ارتباطها بالواو كقول النابغة :
سقط النّصيف ولم ترد إسقاطه فتناولته واتّقتنا باليد
و جاز عدم ارتباطها بها، ولكن بالضمير وحده، نحو :« فانقلبوا بنعمة من اللّه وفضل لم يمسسهم سوء »، وقول زهير :
كأنّ فتات العهن في كلّ موطن نزلن به حبّ الفنا لم يحطّم
و إن كانت منفية ب « لما » فالمختار ربطها بالواو نحو :« أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم اللّه الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين »، وقول الشاعر :
أ شوقا ولما يمض لي غير ليلة فكيف إذا جدّ المطيّ بنا عشرا
٣- جواز الذكر وعدمه :
و ذلك في غير ما تقدم من صور وجوبها وامتناعها. وهناك تفاصيل أعرضنا عنها، يرجع إليها من شاء في كتب النحو المفصلة.
إذا عرفت هذا أدركت أن اعتراض الزمخشري غير وارد، وإليك التفصيل.
إعراب القرآن وبيانه، ج ٣، ص : ٣٠١
مناقشة ممتعة :
ما يقوله الزمخشري :