و الاستعارة في الريش، والريش لباس الزينة استعير من ريش الطير لأنه لباسه وزينته. أي : أنزلنا عليكم لباسين لباسا يواري سوءاتكم ولباسا يزينكم، لأن الزينة غرض صحيح.
٣- الطباق :
بين قوله « تحيون » وقوله « تموتون ».
٤- التشبيه التمثيلي :
في تمثيل فتنة الشيطان لهم بقصة آدم وحواء حين أخرجهما الشيطان بأحابيله من الجنة، وجاء بالمضارع في قوله :« ينزع عنهما لباسهما » لاستحضار الصورة التي وقعت في أوغل العصور وتجسيدها أمام السامع.
إعراب القرآن وبيانه، ج ٣، ص : ٣٣٥
الفوائد :
روابط الخبر الجملة :
يشترط في الجملة الواقعة خبرا أن تكون مشتملة على رابط يربطها بالمبتدأ، والروابط أربعة :
آ- الضمير البارز، نحو : الظلم مرتعه وخيم، أو المستتر نحو :
« الحق يعلو ».
ب- الإشارة إليه، نحو :« و لباس التقوى ذلك خير ».
ج- إعادة المبتدأ بلفظه، نحو :« الحاقّة ما الحاقّة »، وقول كعب :
أخي ما أخي لا فاحش عند بيته ولا ورع عند اللقاء هيوب
د- العموم، نحو : زيد نعم الرجل، فزيد مبتدأ، وجملة نعم خبره، والرابط بينهما العموم. ومنه قول ابن ميّادة :
ألا ليت شعري هل الى أمّ معمر سهيل فأمّا الصّبر عنها فلا صبرا
فالصبر مبتدأ، وعنها جار ومجرور متعلقان به، ولا نافية للجنس، وصبرا اسمها مبني على الفتح، والخبر محذوف تقديره « لي »، وجملة لا صبر لي خبر المبتدأ، والرابط بينهما العموم الذي في اسم « لا » لأن النكرة في سياق النفي تفيد العموم.
إعراب القرآن وبيانه، ج ٣، ص : ٣٣٦
و قد لا تحتاج الجملة الى رابط :
هذا وقد تكون الجملة الواقعة خبرا نفس المبتدأ في المعنى.
فلا تحتاج الى رابط، لأنها ليست أجنبية عنه، كقوله تعالى :« قل هو اللّه أحد »، ف « هو » ضمير الشأن مبتدأ، والجملة الاسمية بعده هي الخبر، لا تحتاج الى رابط لأنها عينه.
[سورة الأعراف (٧) : الآيات ٢٨ الى ٣٠]


الصفحة التالية
Icon