هذا ضعفه أي : مثلاه وثلاثة أمثاله، لأن الضعف في الأصل زيادة غير محصورة، ألا ترى الى قوله تعالى :« فأولئك لهم جزاء الضعف »، لم يرد به مثلا ولا مثلين، وأولى الأشياء به أن يجعل عشرة أمثاله، كقوله تعالى :« من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها » فأقلّ الضعف محصور وهو المثل، وأكثره غير محصور. وفي القاموس :« و ضعف الشي ء بالكسر مثله، وضعفاه مثلاه، والضعف المثل الى ما زاد، ويقال : لك ضعفه، يريدون مثليه، وثلاثة أمثاله، لأنه زيادة غير محصورة ».
(يَلِجَ) : في المصباح :« ولج الشي ء في غيره يلج، من باب وعد، ولوجا، وأولجته إيلاجا أدخلته ».
(سَمِّ) السم : بتثليث السين، وفي المصباح :« السم ما يقتل، بالفتح في الأكثر، وجمعه سموم وسمام مثل : فليس وفلوس، وسمام أيضا، مثل : سهم وسهام. والضم لغة لأهل العالية، والكسر لغة لبني تميم... والسم : ثقب الإبرة، وفيه اللغات الثلاث، وجمعه سمام ». وهو المراد في الآية، ولكن السبعة على الفتح، وقرئ شاذا بالكسر والضم. وسم الإبرة مثل في ضيق المسلك، يقال : أضيق من خرت الإبرة، وقالوا للدليل الماهر : خرّيت، للاهتداء به في المضايق المشبهة بأخرات الإبر، والجمل مثل في عظم الجرم، قال حسان ابن ثابت :
لا بأس في القوم من طول ومن عظم جسم البغال وأحلام العصافير
إعراب القرآن وبيانه، ج ٣، ص : ٣٤٨
أي : لا بأس ولا ضرر يعتري هؤلاء من جهة الطول والغلظ.
و فيه تهكم بهم، فأجسامهم كأجسام البغال، وعقولهم كعقل العصافير، ان كان لها عقول، يعني أنهم لا عقل لهم.
(غَواشٍ) : جمع غاشية، وهي الغطاء.
الاعراب :


الصفحة التالية
Icon