الْمَلَأُ) : الأشراف والسادة، وقيل : الرجال ليس معهم نساء.
و في المصباح :« الملأ مهموز : أشراف القوم، سموا بذلك لملاءتهم بما يلتمس عندهم من المعروف وجودة الرأي، أو لأنهم يملئون العيون أبهة والصدور هيبة، والجمع أملاء، مثل سبب وأسباب ». وفي الأساس : وقام به الملأ والأملاء : الأشراف الذين يتمالئون في النوائب.
قال :
و قال لها الأملاء من كل معشر وخير أقاويل الرجال سديدها
إعراب القرآن وبيانه، ج ٣، ص : ٣٧٣
و ما كان هذا الأمر عن ملأ منّا : أي ممالأة ومشاورة. ومنه هو ملي ء بكذا : مضطلع به. وعليها ملاءة الحسن. قال ابن ميّادة :
بذّتهم ميالة تميد ملاءة الحسن لها جديد
و جمّش فتى من العرب حضرية فتشاحّت عليه، فقال لها : واللّه مالك ملاءة الحسن ولا عموده ولا برنسه، فما هذا الامتناع؟
الاعراب :
(لَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ) كلام مستأنف مسوق لذكر قصص عن الأنبياء السابقين تسلية للنبي صلى اللّه عليه وسلم، وليتأسّى بمن قبله، فلا يتحيّفه يأس، ولا يخالجه فتور أو وهن في أداء رسالته.


الصفحة التالية
Icon