سورة الأنفال (٨) : الآيات ١ الى ٤]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ قُلِ الْأَنْفالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (١) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زادَتْهُمْ إِيماناً وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (٢) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ (٣) أُولئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (٤)اللغة :
(الْأَنْفالِ) : جمع نفل، بفتح النّون والفاء، كفرس وأفراس، والمراد بها الأغنام. والنّفل : الزيادة والغنيمة. ومنه قول لبيد :
إعراب القرآن وبيانه، ج ٣، ص : ٥٢٦
إنّ تقوى ربّنا خير نفل وبإذن اللّه ريثي وعجل
شبّه لبيد الثّواب الّذي وعده اللّه عباده على التقوى بالنفل، وهو ما يعده الإمام المجاهد تحريضا على اقتحام الحرب، فاستعار النفل نه على طريق الاستعارة التصريحيّة، وأخبر به عن التّقوى، لأنّها سببه. ويجوز استعارة النفل للتقوى بجامع النفع. وريثي : بطئي، وعجل : أي عجلي، فحذفت الياء لوزن الشعر. وفي المصباح : النّفل :
الغنيمة : والجمع أنفال، مثل سبب وأسباب، والنّفل بسكون الفاء :
مثله.
(وَجِلَتْ) وجل بالكسر في الماضي، يؤجل بالفتح في المضارع، وفيه لغة أخرى، وهي وجل بفتح الجيم في الماضي، وكسرها في المضارع، فتحذف الواو، كوعد يعد.
الاعراب :