و عاد لكنّه رأس بلا جسد يمشي ولكن على ساق بلا قدم
إذا تراءى على الخطي أسفر في حال العبوس لنا عن ثغر مبتسم
إعراب القرآن وبيانه، ج ٣، ص : ٥٤٧
الفوائد :
روى التاريخ أنه لما كان يوم أحد أخذ أبيّ بن خلف يركض فرسه حتى دنا من رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، واعترض رجال من المسلمين لأبي بن خلف ليقتلوه، فقال لهم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : استأخروا، فاستأخروا. فأخذ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم حربته في يده فرمى بها أبيّ بن خلف وكسر ضلعا من أضلاعه، فرجع أبيّ بن خلف الى أصحابه ثقيلا، فاحتملوه حين ولّوا قافلين، فطفقوا يقولون : لا بأس. فقال أبيّ حين قالوا له ذلك : واللّه لو كانت بالناس لقتلتهم، ألم يقل إني أقتلك إن شاء اللّه. فانطلق به أصحابه ينعشونه حتى مات ببعض الطريق فدفنوه. قال ابن المسيب وفي ذلك أنزل اللّه :
« و ما رميت إذ رميت ».
[سورة الأنفال (٨) : الآيات ١٩ الى ٢٣]
إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جاءَكُمُ الْفَتْحُ وَإِنْ تَنْتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئاً وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ (١٩) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ (٢٠) وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قالُوا سَمِعْنا وَهُمْ لا يَسْمَعُونَ (٢١) إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ (٢٢) وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْراً لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ (٢٣)
إعراب القرآن وبيانه، ج ٣، ص : ٥٤٨
اللغة :