وَ اعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْ ءٍ) أن وما في حيزها سدت مسد مفعولي اعلموا وما موصولة ولذلك نصبت في الرسم من، ولكن ثبت وصلها في خط بعض المصاحف وثبت فصلها في بعضها الآخر، وهي اسم أن، وجملة غنمتم صلة ومن شي ء في محل نصب حال من عائد الموصول المقدر والمعنى : ما غنمتموه كائنا من شي ء أي قليلا كان أو كثيرا. (فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ) الفاء رابطة لما في الموصول من رائحة الشرط وفتحت همزة « أن » لأنها وما في حيزها خبر مبتدأ محذوف تقديره فحكمه أن للّه خمسه، والجار والمجرور خبر أن المقدم وخمسه اسمها المؤخر والتقدير : فإن خمسه للّه، ويجوز أن تكون أن وما في حيزها مبتدأ خبره محذوف تقديره فحق أو فواجب أن للّه خمسه، وللرسول وما بعده عطف على قوله للّه وسيأتي في باب الفوائد تفصيل القسمة. (إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ وَما أَنْزَلْنا عَلى عَبْدِنا يَوْمَ الْفُرْقانِ) إن شرطية وكنتم فعل الشرط والجواب محذوف تقديره فاعلموا ذلك، وجملة آمنتم خبر كنتم وباللّه جار ومجرور متعلقان بآمنتم وما عطف على اللّه وجملةأنزلنا صلة
إعراب القرآن وبيانه، ج ٤، ص : ٧