آ- اما أن تكون للعهد الذكري وهي ما سبق لمصحوبها ذكر في الكلام كقولك : جاءني ضيف فأكرمت الضيف، أي المذكور ومنه قوله تعالى :« كما أرسلنا الى فرعون رسولا فعصى فرعون الرسول ».
ب- وإما أن تكون للعهد الحضوري، وهي ما يكون مصحوبها حاضرا مثل : جئت اليوم أي اليوم الحاضر الذي نحن فيه.
ج- وإما أن تكون للعهد الذهني، وهي ما يكون مصحوبها معهودا ذهنا فينصرف الفكر إليه بمجرد النطق به مثل حضر الرجل أي الرجل المعهود ذهنا بينك وبين من تخاطبه.
أل الجنسية وهي قسمان :
آ- إما أن تكون لاستغراق جميع أفراد الجنس وهي ما تشمل جميع أفراده كقوله تعالى :« و خلق الإنسان ضعيفا ».
ب- وإما لاستغراق جميع خصائصه مثل أنت الرجل، أي اجتمع فيك كل صفات الرجال.
تنبيهات هامة :
١- علامة أل الاستغراقية أن يصح وقوع « كل » موقعها.
إعراب القرآن وبيانه، ج ٤، ص : ١٦٣
٢- أل التي لبيان حقيقة الجنس وماهيته وطبيعته بقطع النظر عما يصدق عليه من أفراده ولذلك لا يصح حلول « كل » محلها تسمى « لام الحقيقة والماهية والطبيعة » وذلك مثل : الإنسان حيوان ناطق أي حقيقته أنه عاقل مدرك وليس كل إنسان كذلك، ومثل : الرجل أصبر من المرأة، فليس كل رجل كذلك، وقد يكون بين النساء من تفوق بصبرها وجلدها كثيرا من الرجال، فأل هنا لتعريف الحقيقة غير منظور بها الى أفراد الجنس بل الى ماهيته من حيث هي وعلى هذا تحمل أل الداخلة على « الأعراب » فليسوا جميعا بهذه المثابة من شدة الكفر والنفاق والنبو عن استماع الكلام الطيب.
أل الزائدة :


الصفحة التالية
Icon