و أسمر خطّيا كأن كعوبه نوى القسب قد أربى ذراعا على العشر
المراد باليوم مطلق الزمان، وهكذا غالب استعمال العرب،
إعراب القرآن وبيانه، ج ٤، ص : ١٩٠
و يلاحظ انه جزم ب « إذا » تشبيها لها بالأدوات التي تجزم فعلين وقد نص النحاة على ورودها كقوله :
استغن ما أغناك ربك بالغنى وإذا تصبك خصاصة فتجمل
و لساعة العسرة التي وقعت في غزوة تبوك حوادث نكتفي برواية لعمر بن الخطاب عنها قال :« خرجنا مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم الى تبوك في قيظ شديد فنزلنا منزلا أصابنا فيه عطش شديد حتى ظننا أن رقابنا ستقطع وحتى إن الرجل لينحر بعيره فيعصر فرثه فيشربه ويجعل ما بقي على كبده وحتى إن الرجل كان يذهب يلتمس الماء فلا يرجع حتى يظن أن رقبته ستقطع فقال أبو بكر الصديق : يا رسول اللّه إن اللّه عز وجل قد عوّدك في الدعاء خيرا فادع اللّه قال : أتحب ذلك؟
فقال الصديق : نعم. فرفع صلى اللّه عليه وسلم يديه فلم ترجعا حتى قالت السماء فأظلمت ثم سكبت فملئوا ما معهم من الأوعية ثم ذهبنا ننظرها فلم نجدها جاوزت العسكر »
ومعنى قالت السماء :
مالت وسقطت.
[سورة التوبة (٩) : الآيات ١١٩ الى ١٢١]


الصفحة التالية
Icon