و قدح في ساقه ورهصه، وفلان أسد رهيص أي لا يبرح مكانه كأنما رهص، والرهط من الثلاثة الى العشرة وأثرهم واضح في اجتماع الشمل، وانتظام العمل، وإحراز النصر قال الوليد بن عقبة أخو عثمان ابن عفان حين قتل وبويع علي بن أبي طالب وأمر بقبض ما في الدار من السلاح وغيره :
بني هاشم إنا وما كان بيننا كصدع الصّفا لا يرأب الدهر شاعبه
ثلاثة رهط : قاتلان وسالب سواء علينا قاتلاه وسالبه
و رهف سيفه رقّ حده وسيف رهيف ومرهف الحد ورجل مرهف الجسم دقيقه وقد شحذت علينا لسانك وأرهفته، وفيه رهل أي انتفاخ، وروضه مرهومة ممطورة قال ذو الرمة :
أو نفحة من أعالي حنوة معجت فيها الصّبا موهنا والروض مرهوم
و الرهن معروف وقبض الرّهن والرّهون والرّهان والرّهن واسترهنني فرهنته ضيعتي ومن المجاز فيه : جاءا فرسي رهان أي متساويين وإني لك رهن بكذا أي أنا ضامن له ورجلي رهينة أي مقيدة قال السمهري بن أسد العكلي :
لقد طرقت ليلي ورجلي رهينة فما راعني في السجن إلا سلامها
إعراب القرآن وبيانه، ج ٤، ص : ٢٣٥
و فلان رهن بكذا ورهين ورهينة ومرتهن به : مأخوذ به، قال تعالى « كل امرئ بما كسب رهين » و « كل نفس بما كسبت رهينة » والرهو السكون قال تعالى « و اترك البحر رهوا » أي ساكنا وعيش راه أي ساكن، ومر باعرابي فالج فقال : سبحان اللّه رهو بين سنامين، ويقال طلع رهوا ورهوة وهو نحو التل قال ذو الرمة :
يجلّي كما جلّى على رأس رهوة من الطير أقنى ينفض الطلّ أزرق
و جاءت الخيل رهوا أي متتابعة وأتاه بالشي ء رهوا سهوا أي عفوا سهلا لا احتباس فيه قال :
يمشين رهوا فلا الأعجاز خاذلة ولا الصدور على الاعجاز تتكل
و هذا من عجيب أمر هذه اللغة الشريفة.
(القتر) : والقترة الغبار معه سواد يقال قتر كفرح ونصر وضرب ومنه قول الفرزدق :
متوح برداء الملك يتبعه موج ترى فوقه الرايات والقترا