٢- اللام الجازمة : وهي لام الأمر وتسمى لام الطلب وتكون مكسورة نحو « لينفق ذو سعة من سعته » وقد تفتح، وإسكانها بعد الفاء والواو أكثر من تحريكها نحو « فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي » وقد تسكن بعد ثم نحو « ثم ليقض ».
٣- غير العاملة : وتكون مفتوحة أبدا وهي :
آ- لام الابتداء نحو « لزيد قائم » و « إن زيدا لقائم » وتسمى بعد إن : اللام المزحلقة.
ب- لام الجواب بعد لو ولو لا والقسم نحو « لو عدتم لعدنا » و « لو لا زيد لهلكنا » و « و اللّه لزيد كريم ».
ج- اللام الزائدة كما في قوله « أراك لشاتمي ».
د- لام البعد اللاحقة لأسماء الاشارة وأصلها السكون كما في تلك وإنما كسرت مع ذلك لالتقاء الساكنين.
إعراب القرآن وبيانه، ج ٤، ص : ٣١٩
٣- ليس واسمها وخبرها :
تختص ليس من بين أخوات كان بأمور :
١- ليس فعل لا يتصرف بحال لأنها وضعت موضع الحرف في أنها لا يفهم معناها إلا مع متعلقها.
٢- لا يجوز أن يتقدم خبرها عليها عند جمهور النحاة وأجازه بعضهم من قدماء البصريين والفراء وابن برهان والزمخشري من المتأخرين بقوله تعالى « ألا يوم يأتيهم ليس مصروفا عنهم » وتقرير الحجة منه أن يوم يأتيهم معمول لمصروفا وقد تقدم على ليس وتقديم المعمول لا يصح إلا حيث يصح تقديم عامله فلو لا أن الخبر وهو مصروفا يجوز تقديمه على ليس لما جاز تقديم معموله عليها وأجيب بأن المعمول ظرف فيتسع فيه ما لا يتسع في غيره أو بأن يوم معمول المحذوف تقديره يعرفون يوم يأتيهم، وليس مصروفا جملة حالية مؤكدة أو مستأنفة وقال أبو حيان « و قد تتبعت جملة من دواوين العرب فلم أظفر بتقديم خبر ليس عليها ولا بتقديم معموله إلا ما دل عليه ظاهر الآية ».
٤- تعقيب لابن هشام على الزمخشري في تعليقه على قوله تعالى :
« ليبلوكم أيكم أحسن عملا » وقد اضطرب كلام الزمخشري ثم أورد ما نقلناه عنه وقال :« و لم أقف على تعليق النظر البصري والاستماع إلا من جهته ».


الصفحة التالية
Icon