و خفق الطائر بمجدافيه أي بجناحيه وهما قوته، والجدا والجذوى العطاء وما أقواه، واستجديته سألته وجدوته واجتديته مثله قال :
إعراب القرآن وبيانه، ج ٤، ص : ٣٤٦
جدوت أناسا موسرين فما جدوا ألا اللّه أجدوه إذا كنت جاديا
و قد فطن أحد أدبائنا القدامى إلى هذه المادة وسر اجتماع الجيم والدال فأحصى ذلك نظما نورده فيما يلي :
عظمة والقطع حظ جدّ والاجتهاد ضد هزل جدّ
و جانب وجاء جمعا جدّ واسم لما بين الكلا من بئر
أمّ أب وأمّ أمّ جدّه ومصدر الشي ء الجديد جدّه
مدينة أي بالحجاز جدّه والضمّ والكسر لشط النهر
للنبت والحائط قيل جدر وللنبات قيل أيضا جدر
و جمع جدر أي جدار جدر وآفة الأطفال داء الجدري
و السنة الشديدة الجداع أما الجدال فاسمه جداع
و الكلأ الذّاوي هو الجداع كذا وضيم الكلم المضرّ
الفتل والصرع وعود جدل والصدر بالفتح وكسر جدل
جمع جديل أي زمام جدل وجمع جدلاء لدرع الكر
و هذا من الغرابة بمكان.
الاعراب :
(قالُوا يا نُوحُ قَدْ جادَلْتَنا فَأَكْثَرْتَ جِدالَنا) قالوا فعل وفاعل ويا أداة نداء ونوح منادى مفرد علم مبني على الضم وقد حرف تحقيق
إعراب القرآن وبيانه، ج ٤، ص : ٣٤٧