و يروى سرت، وقال امرؤ القيس :
سريت بهم حتى تكل مطيهم وحتى الجياد ما يقدن بأرسان
(سِجِّيلٍ) : قال الزمخشري :« قيل هي كلمة معربة من سنككل بدليل قوله حجارة من طين وقيل هي من أسجله إذا أرسله لأنها ترسل على الظالمين وقيل مما كتب اللّه أن يعذب به من السجل وسجل لفلان » وقال أبو عبيدة :« هو الحجارة الشديدة » وأنشد لابن مقبل :
و رجلة يضربون البيض ضاحية ضربا تواصى به الأبطال سجينا
و سجين وسجيل بمعنى واحد والعرب تعاقب بين النون واللام فقلبت النون هاهنا لاما » واكتفى صاحب القاموس بقوله :« السجيل الطين اليابس ».
(مَنْضُودٍ) : متراكب والنضد جعل الشي ء بعضه فوق بعض والمراد وصف الحجارة بالكثرة.
(مُسَوَّمَةً) : معلمة للعذاب، والتسويم العلامة.
الاعراب :
(وَلَمَّا جاءَتْ رُسُلُنا لُوطاً سِي ءَ بِهِمْ وَضاقَ بِهِمْ ذَرْعاً) لما ظرفية حينية أو رابطة وجاءت رسلنا لوطا فعل وفاعل ومفعول به وجملة سي ء بهم لا محل لها ونائب الفاعل يعود الى لوط وبهم جار ومجرور متعلقان
إعراب القرآن وبيانه، ج ٤، ص : ٤٠٦


الصفحة التالية
Icon