يريد أمير المؤمنين على بن أبي طالب وهو لازم لا يتعدى الى مفعول كما أن مسماه كذلك وفيه ثلاث لغات هيت بالفتح وهيت بالضم وهيت بالكسر، و « لك » من قولك هيت لك تبيين للمخاطب جي ء به بعد استغناء الكلام عنه كما كان كذلك في سقيا لك، ألا ترى أن سقيا غير محتاجة إلى لك لأن معناه سقاك اللّه سقيا وإنما جي ء بلك تأكيدا وزيادة فهي في هيت لك كذلك. وقيل هيت اسم فعل ماض بمعنى تهيأت، وفي القاموس : وهيت لك مثلثة الآخر وقد يكسر أوله
إعراب القرآن وبيانه، ج ٤، ص : ٤٦٨
أي هلم، وقال العلامة الغنيمي : يحتمل أن يكون الضمير المستتر في تهيأت تقديره هي وقرى ء تهيأت بسكون التاء وهذه حكاية لكلامها كما تقول : قال زيد واللّه ليفعلن، أي قال واللّه لأفعلن.
(مَعاذَ اللَّهِ) : هذا أحد مصادر عاذ يعوذ عوذا ومعاذا وعوذة وعياذة وعياذا ومعنى أعوذ باللّه أعتصم وأمتنع للّه من الشيطان الرجيم وينشد للراجز زيد بن عمرو بن نفيل أو لعبد المطلب :
أنفي لك اللهم عان راغم مهما تجشّمني فإني جاشم
عذت بما عاذ به ابراهم يريد به ابراهيم عليه السلام ومن العرب من يقول : ابراهام وكذلك قرأ ابن عامر وذلك أن ابراهيم اسم أعجمي فإذا عربته العرب فانها تخالف بين ألفاظه ومنهم من يقول إبراهم بغير ألف قال الشاعر :
نحن آل اللّه في كعبته لم يزل ذاك على عهد إبرهم
و عن الفراء قال :« العرب تقول نعوذ باللّه من طئة الذليل أي أعوذ باللّه من أن يطأني ذليل » وفي لسان العرب « وطأة الذليل من استعاذته باللّه ».
الاعراب :
(وَقالَ الَّذِي اشْتَراهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْواهُ) عطف على محذوف أي دخلوا مصر وعرضوه للبيع فاشتراه عزيز مصر الذي كان على خزائن مصر واسمه قطفير. وقال فعل ماض والذي فاعل وجملة
إعراب القرآن وبيانه، ج ٤، ص : ٤٦٩


الصفحة التالية
Icon