و قال آخر يصف ثورا :
بمستهطع رسل كأنّ زمامه بقيدوم رعن من رضام ممتّع
(مُقْنِعِي رُؤُسِهِمْ) : الإقناع رفع الرأس وإدامة النظر من غير التفات إلى غيره. وفي القاموس « و أقنعه أرضاه ورأسه نصبه ورفعه أو لا يلتفت يمينا ولا شمالا وجعل طرفه موازيا » وقيل الاقناع من الاضداد يكون رفعا وخفضا، « مقنعي رءوسهم » رافعيها.
(الطرف) : في الأصل مصدر والطرف أيضا : تحريك الجفن قال جرير :
إن العيون التي في طرفها حور قتلننا ثم لم يحيين قتلانا
يصرعن ذا اللب حتى لا حراك وهنّ أضعف خلق اللّه إنسانا
إعراب القرآن وبيانه، ج ٥، ص : ٢٠٤
(مُقَرَّنِينَ) : قرن بعضهم مع بعض أقرنت أيديهم إلى أرجلهم مغللين.
(الْأَصْفادِ) : القيود وقيل الأغلال وانشد لسلامة بن جندل :
و زيد الخيل قد لاقى صفادا يعضّ بساعد وبعظم ساق
و هو جمع صفد يقال صفده يصفده صفدا من باب ضرب قيده وصفّده مشددا للتكثير ومن أقوالهم « الصّفد صفد » أي العطاء قيد ومن المجاز صفّدته بكلامي تصفيدا إذا غلبته، وقال عمرو ابن كلثوم :
فآبوا بالنهاب وبالسبايا وأبنا بالملوك مصفّدينا
(قَطِرانٍ) : القطران فيه ثلاث لغات : قطران بفتح القاف وكسر الطاء وقطران بزنة سكران وقطران بكسر القاف وسكون الطاء بزنة سرحان وهو ما يتحلب من شجر يسمى الأبهل فيطبخ فتهنأ به الإبل الجربى فيحرق الجرب بحره وحدته، والجلد وقد تبلغ حرارته الجوف ومن شأنه أن يسرع فيه اشتعال النار وقد يستسرج به وهو أسود اللون منتن الريح فتطلى به جلود أهل النار حتى يعود طلاؤه لهم كالسرابيل وهي القمص ليجتمع عليهم لذع القطران وحرقته واسراع النار في جلودهم واللون الوحش ونتن الريح وفي المنجد :« القطران والقطران والقطران : سيال دهني يتخذ من بعض الأشجار كالصنوبر والأرز ».
الاعراب :


الصفحة التالية
Icon