وَ لَقَدْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الْأَوَّلِينَ (١٠) وَما يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (١١)
الإعراب :
(الر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ) الر تقدم اعرابها وتلك مبتدأ وآيات الكتاب خبر وقرآن عطف على الكتاب ومبين صفة للقرآن وساغ عطف قرآن على الكتاب وإن كان المراد واحدا للتعدد اللفظي
إعراب القرآن وبيانه، ج ٥، ص : ٢١٣
و التغاير فيه ولزيادة صفة في المعطوف وهي مبين وجميل قول البيضاوي :
« تنكير القرآن للتفخيم وكذا تعريف الكتاب ». (رُبَما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كانُوا مُسْلِمِينَ) ربما : كافة ومكفوفة، قال أبو حيان :« و لما كانت « رب » عند الأكثرين لا تدخل على مستقبل تأولوا يود في معنى ود لما كان المستقبل في اخبار اللّه لتحقق وقوعه كالماضي فكأنه قيل ود وليس ذلك بلازم بل قد تدخل على المستقبل لكنه قليل بالنسبة الى دخولها على الماضي ومما وردت فيه للمستقبل قول هند أم معاوية :
يا رب قائلة غدا يا لهف أم معاويه
و قول جحدر :
فإن أهلك فرب فتى سيبكي عليّ مهذّب رخص البنان


الصفحة التالية
Icon