الأول : أسماء جموع : وهي : أولو بمعنى أصحاب، وعالمون اسم جمع عالم بفتح اللام وليس جمعا له لأن العالم عام في العقلاء وغيرهم والعالمون مختص بالعقلاء والخاص لا يكون جمعا لما هو أعم منه، وعشرون وبابه وهو سائر العقود الى التسعين وقد وردت العقود كلها في القرآن وقد أحصيناها على الشكل التالي :
آ- « ان يكن منكم عشرون صابرون ».
ب- « و واعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر فتم ميقات ربه أربعين ليلة ».
ج- « فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما ».
د- « فإطعام ستين مسكينا ».
ه- « ذرعها سبعون ذراعا ».
و- « فاجلدوهم ثمانين جلدة ».
إعراب القرآن وبيانه، ج ٥، ص : ٢٦٦
ز- « إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ».
الثاني : جموع تكسير تغير فيها بناء الواحد وأعربت بالحروف وهي :(بَنُونَ) جمع ابن وقياس جمعه جمع السلامة ابنون كما يقال في تثنيته ابنان ولكن خالف تصحيحه تثنيته لعلة تصريفية أدت الى حذف الهمزة وذلك أن ابن أصله بنو حذفت لامه للتخفيف وعوض عنها همزة الوصل والجمع يرد الأشياء إلى أصولها فلما جمع رجعت الواو فذهبت الهمزة ثم حذفت الواو والمحذوف لعلة كالثابت فلم تأت الهمزة وأما التثنية فلو رجعت الواو لم يكن هناك ما يقتضي حذفها لأنها متحركة بالفتح والفتح خفيف وقد حذفت أولا لغرض التخفيف فلو حذفت لزال ذلك الغرض والمانع من حذفها لو رجعت ومن قلبها ألفا سكون ما بعدها كما في بيان ولو حذفت لصار اللفظ بنان فيحصل اللبس ببنان الكف بخلاف بنون فليتأمل وأرضون بفتح الراء جمع أرض بسكونها وجمع هذا الجمع لأنه ربما يورد في مقام الاستعظام كقوله :
لقد ضجت الأرضون إذ قام من بني سدوس خطيب فوق أعواد منبر


الصفحة التالية
Icon