نُطْفَةٍ) : في المصباح :« نطف الماء ينطف من باب قتل سال، وقال أبو زيد : نطفت القربة تنطف وتنطف نطفانا إذا قطرت والنقطة ماء الرجل والمرأة وجمعها نطف ونطاف مثل برمة وبرام والنطفة أيضا الماء الصافي قلّ أو كثر ولا فعل للنطفة أي لا يستعمل لها فعل من لفظها » وفي المختار أن نطف من بابي قتل وضرب.
(خَصِيمٌ) : شديد الخصومة وفيه معنيان أحدهما أنه خصيم لربه منكر على خالقه قائل « من يحيي العظام وهي رميم » والثاني فإذا هو منطيق مجادل عن نفسه مكافح للخصوم باللدد والجدل والسفسطة وما إلى ذلك من ضروب الوقاحة والشرة وسيأتي المزيد من هذا في باب البلاغة.
(دِفْ ءٌ) : في المختار :« الدف ء نتاج الإبل وألبانها وما ينتفع به منها قال اللّه تعالى :« لكم فيها دف ء » وفي الحديث :« لنا من دفئهم ما سلموا بالميثاق » وهو أيضا السخونة اسم من دفى ء الرجل : من باب طرب وسلم فالذكر دفآن والأنثى دفأى مثل غضبان وغضبى ورجل دفى ء بالقصر ورجل دفي ء بالمد » وفي المصباح :« دفي ء البيت يدفأ مهموز من باب تعب قالوا : ولا يقال في اسم الفاعل دفي ء وزان كريم بل وزان تعب ودفى ء الشخص فالذكر دفآن والأنثى دفأى مثل غضبان وغضبى إذا لبس ما يدفئه ودفؤ اليوم مثل قرب والدف ء وزان حمل خلاف البرد » وفي القاموس :« و الدف ء بالكسر ويحرك نقيض حدة البرد كالدفاءة والجمع أدفاء دفى ء كفرح وكرم وتدفأ واستدفأ وادّفأ وأدفأه ألبسه الدف ء والدفآن المستدفئ كالدفى ء والدف ء
إعراب القرآن وبيانه، ج ٥، ص : ٢٧٠
بالكسر نتاج الإبل وأوبارها والانتفاع بها وما أدفأ من الأصواف والأوبار »
وقال الزمخشري :« و الدف ء اسم ما يدفأ به كما أن المل ء اسم ما يملأ به وهو الدفاء من لباس معمول من صوف أو وبر أو شعر » فتلخص أن للدف ء ثلاثة معان :
١- ضد البرودة أي السخونة.
٢- ما يتدفأ به من الثياب.
٣- ما يتحصل من الإبل من نتاج ولبن ومنافع.


الصفحة التالية
Icon