غرب ثوب أسمال وبرمة اكسار ومنها جواز عود الضمير إليها بلفظ الإفراد نحو قوله تعالى :« و إن لكم في الانعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه ».
(عبرة) : عظة أي دلالة يعبر عليها من الجهل الى العلم فهي مصدر بمعنى العبور أطلق على ما يعبر به الى العلم مبالغة في كونه سببا الى العبور.
(فَرْثٍ) : الفرث الروث والأشياء المأكولة المنهضمة بعض الانهضام في الكرش.
قال الحريري في درة الغواص :« و يقولون : فرث لما يخرج من الكرش وهو وهم لأنه إنما يسسى به مادام فيها فإذا خرج سمي سرجينا
إعراب القرآن وبيانه، ج ٥، ص : ٣٢٩
و من أمثال العرب فيمن يحفظ الحقير ويضع الجليل :« فلان يحفظ الفرث ويفسد الحرث »
وأجيب عن هذا بأن ذلك القول باعتبار ما كان ومثله كثير مطرد.
(سائِغاً) : سهل المرور في الحلق لا يغص به.
(سَكَراً) : السكر بفتحتين الخمر سميت بالمصدر من سكر سكرا وسكرا نحو رشد رشدا ورشدا، قال :
فجاءونا لهم سكر علينا فأجلى اليوم والسكران صاح
و في القاموس والتاج : سكر يسكر من باب تعب سكرا بفتحتين وسكرا بضم فسكون وسكرا بضمتين وسكرا بفتح فسكون وسكرانا بفتحتين من الشراب نقيض صحا فهو سكر وسكران وهي سكرة وسكرى وسكرانة والجمع سكرى وسكارى بفتح السين وسكارى بضمها وجاء في غيره :« في السكر أربعة أقوال : الأول أنه من أسماء الخمر والثاني أنه مصدر في الأصل ثم سمي به الخمر والثالث أنه اسم للخل بلغة الحبشة والرابع أنه اسم للعصير ما دام حلوا كأنه سمي مجازا لمآله لذلك لو ترك ».
(يَعْرِشُونَ) : يبنون وبابه ضرب ونصر كما في المختار وفي القاموس : وعرش يعرش بنى عريشا كأعرش وعرش بالتثقيل.
الاعراب :
(وَاللَّهُ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها) اللّه مبتدأ وجملة أنزل خبر ومن السماء متعلقان بأنزل وماء مفعول به فأحيا عطف
إعراب القرآن وبيانه، ج ٥، ص : ٣٣٠


الصفحة التالية
Icon