منعميها بمعنى رؤسائها وفي القاموس « الترفه بالضم النعمة والطعام الطيب والشي ء الظريف تخصّ به صاحبك، وترف كفرح تنعّم، وأترفته النعمة أطغته أو نعمته كترفته تتريفا والمترّف كمكرم المتروك يصنع ما يشاء ولا يمنع والمتنعم لا يمنع من تنعمه
إعراب القرآن وبيانه، ج ٥، ص : ٤٠٦
و تترف تنعم »
وفي أساس البلاغة :« أترفته النعمة : أبطرته وأترف فلان وهو مترف وأعوذ باللّه من الإتراف والإسراف واستترفوا :
تعفرتوا وطغوا ولم أزل معهم في ترفة أي في نعمة »
.
(مَدْحُوراً) : مطرودا وفي القاموس :« الدحر : الطرد والإبعاد والدفع كالدحور فعلهن كجعل وهو داحر ودحور ».
الاعراب :
(وَإِذا أَرَدْنا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنا مُتْرَفِيها فَفَسَقُوا فِيها)
الواو استئنافية مسوقة لبيان الأسباب التي تهلك بها القرى، وتدول الشعوب، وإذا ظرف مستقبل متضمن معنى الشرط وجملة أردنا مضاف إليها الظرف وان وما في حيزها مصدر مؤول في محل نصب مفعول به لأردنا وقرية مفعول به وجملة أمرنا لا محل لها لأنها جواب إذا ومترفيها مفعول، ففسقوا الفاء عاطفة وفسقوا فعل وفاعل وفيها متعلقان بفسقوا (فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْناها تَدْمِيراً)
الفاء عاطفة وحق فعل ماض وعليها متعلقان بحق والقول فاعل، فدمرناها فعل وفاعل ومفعول به وتدميرا مفعول مطلق وسيأتي تفصيل لهذه الآية البليغة في باب البلاغة.


الصفحة التالية
Icon