لا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُوماً مَخْذُولًا) لا ناهية وتجعل فعل مضارع مجزوم بلا الناهية وفاعله ضمير مستتر تقديره أنت ومع اللّه ظرف متعلق بمحذوف مفعول تجعل الثاني وإلها مفعول تجعل الأول وآخر صفة، فتقعد : الفاء فاء السببية وتقعد فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد فاء السببية والفاعل مستتر تقديره أنت ومذموما حال ومخذولا حال ثانية وسيأتي ما في تقعد من أقوال. (وَقَضى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً) الواو استئنافية والجملة مستأنفة مسوقة لبيان منزلة الوالدين ووجوب معاملتهما من قبل الأبناء معاملة لائقة وقضى ربك فعل وفاعل ومعنى قضى أمر أمرا قاطعا وقيل أوصى و « أن » يحتمل أن تكون مصدرية فلا نافية وتعبدوا منصوب بها والمصدر منصوب بنزع الخافض والجار والمجرور متعلقان بقضى وقيل مفسرة لأن قضى فيه معنى القول دون حروفه أو مخففة من الثقيلة فلا على الحالين ناهية وتعبدوا مجزوم بها وعلامة جزمه حذف النون والواو فاعل وإلا أداة حصر وإياه مفعول وبالوالدين جار ومجرور متعلقان بفعل محذوف تقديره وأحسنوا، وإحسانا مفعول مطلق ناصبه الفعل المحذوف، وإنما علقناهما بالفعل المحذوف لأن المصدر لا تتقدم عليه صلته (إِمَّا يَبْلُغَنَّ
إعراب القرآن وبيانه، ج ٥، ص : ٤١٢
عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُما أَوْ كِلاهُما)