وَ آتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً (٢٦) إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كانُوا إِخْوانَ الشَّياطِينِ وَكانَ الشَّيْطانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً (٢٧) وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوها فَقُلْ لَهُمْ قَوْلاً مَيْسُوراً (٢٨) وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْها كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً (٢٩) إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كانَ بِعِبادِهِ خَبِيراً بَصِيراً (٣٠)
وَ لا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كانَ خِطْأً كَبِيراً (٣١)
اللغة :
(فَتَقْعُدَ) : فتصير وهو من المجاز قال في الأساس :« و من المجاز
إعراب القرآن وبيانه، ج ٥، ص : ٤٢٤
فعد عن الأمر تركه وقعد له اهتم به وقعد يشتمني أقبل، وأرهف شفرته حتى قعدت كأنها حربة : صارت، وقال الدّيان الحارثي :
لأصبحن ظالما حربا رباعية فاقعد لها ودعن عنك الأظانينا
و تقاعد عن الأمر وتقعّد وما قعد به عن نيل المساعي وما تقعده وما أقعده إلا لؤم عنصره وقال :
بنو المجد لم تقعد بهم أمهاتهم وآباؤهم آباء صدق فأنجبوا
(مَحْسُوراً) : منقطعا لا شي ء عندك من حسره السفر إذا بلغ منه وفي المختار : والحسرة شدة التلهف على الشي ء الفائت تقول حسر على الشي ء من باب طرب وحسرة أيضا فهو حسير وحسّره غيره تحسيرا.
(وَيَقْدِرُ) : يقال قدر عليه رزقه وقدّر قتر وضيق.
(إِمْلاقٍ) : فقر وفاقة يقال أملق الرجل : أنفق ماله حتى افتقر ورجل مملق وقال أعرابي : قاتل اللّه النساء كم يتملقن العلل لكأنها تخرج من تحت أقدامهن أي يستخرجنها.
(خِطْأً) : مصدر خطى ء من باب علم.
الاعراب :


الصفحة التالية
Icon